صدى الكالتشيو: الجولة الأولى 2014-2015

يوم السبت 30 من الشهر الثامن من سنة 2014، الساعة 19:00 بتوقيت مكّة المكرّمة شهد البينتيغودي بداية الموسم الكروي الجديد الذي إستهّله بطل النسخ الثلاثة الاخيرة اليوفنتوس بفوز صعب على مضيفه فريق كييفو فيرونا بهدف حُسب لبيراغي الظهير الأيسر لكييفو بعد رأسية كاسيريس في الدقيقة السادسة من الشوط الأوّل.
فوز و غن كان صعب لكنّه مستحق للاعبي المدرّب الجديد أليغري الذي نجح في حصد أول ثلاث نقاط في أول مباراة في الدوري. اليوفنتوس الذي لم يغيّر كثيرا في تشكيلته التي لعب بها الموسم الماضي سيطر على معظم مجريات المباراة (62% نسبة الإستحواذ)  لكنه وجد صعوبة في إختراق تكتّلات كييفوالذي إعتمد على الهجمات المعاكسة. إستطاع لاعبوا اليوفنتوس أن يسدّدو 16 تسديدة فقط 4 منها داخل الخشبات الثلاث بينما 12 تسديدة كانت خارج المرمى، نسبة كبيرة تدلّ على قلّة النجاعة بالرغم من الأسماء الكبيرة المتوفّرة كتيفيز و لورينتي و الشاب كومان الذي برهن على فنيات و إمكانيات لابأس بها.

على بعد 518 كلم من مدينة فيرونا تقع العاصمة روما معقل الذئاب الذين قدّموا العام الماضي موسما رائعا مكّنهم من إعتلاء المركز الثاني، و مع فتح أبواب الميركاتو عزّز روما صفوفه بالعديد من اللاعبين المميزين بالرغم من تخلّيهم على المدافع المتميّز بنعطية إلا أن الصحافة الإيطالية أشادت بالتعاقدات التي وصفتها بالرائعة. روعة الميركاتو عزّزتها روعة الإنطلاقة النارية لتوتي و جنوده الذين إستطاعوا دكّ شباك الفيولا بثنائية ناينغولان في الدقيقة 28 من الشوط الأول و جيرفينهو في الدقيقة 90.
بخطّة 4-3-3 إستطاع الذئاب بسط كلمتهم و السيطرة على أغلب فترات المباراة و خاصة سرعة إيتوربي و جيرفينهو التي أقلقت كثيرا دفاعات فيرونتينا الذي إفتقد لخدمات سيئ الحظ روسي.
ثلاث نقاط مستحقة للذئاب و بداية قويّة تؤكّد أن الصراع على اللقب سيحتدم و لن يكون الطريق السهل، نعم هي أولى المباريات و الجولات لكن الإستمرارية في الأداء و النتائج الإيجابية من الموسم الماضي تؤكّد أن الصراع لن ينحصر و لن ينفرد به فريق واحد.

يوم الاحد 31 شهد ثالث مباريات الكالتشيو مع العملاق الجريح ميلان الذي عانى الموسم الماضي من سوء النتائج و عدم الإستقرار في ظل بعض المشاكل الإدارية بين غالياني من جهة و باربرا برلسكوني من جهة أخرى. الجميع توقّع أن يعاني الميلان خاصة بعد العديد من النتائج السلبية خلال فترة التحضيرات لكن فريق إنزاغي كان له راي مغاير تماما حيث دكّ لاعبوه شباك لاتسيو بثلاثية مقابل هدف، أهداف سجّلها هوندا في الدقيقة السابعة من الشوط الأول بعد هجمة عكسية قادها الشعراوي.
الشوط الثاني شهد تسجيل 3 أهداف و ضياع ركلة جزاء تصدّى لها الوافد الجديد لوبيز في الوقت بدل الضائع، هدفي ميلان سجّلهما كل من مونتاري و مينيز بينما هدف لاتسيو سجّله آليكس بالخطأ في مرماه.
ميلان و بالرغم من قلّة محاولاته فقط 7 تسديدات منها 4 بين الخشبات إلا أنه إستطاع أن  يسجّل منها 3 أهداف و هذا يدل على النجاعة الهجومية التي أصبح يتمتع بها الروسونيري، فتواجد بالوتيلي كانت كل الكرات تذهب له فقط مما جعل الشعراوي و غيره يختفون لكن برحيله تحرّر الهجوم و أصبح لأكثر حيوية و سرعة و نشاط. يبدو ان ميلان بيبو سيكون مختلف خاصة بعد التعزيزات بجلب توريس و بونافينتورا للهجوم و فان غينكل للوسط.

قطب ميلانو الآخر لم يكن سعيد الحظ و لكنه خرج بأقل الأضرار من ملعب تورينو، حيث خرج بتعادل سلبي أمام التورو بالرغم من إستحواذه الكبير على الكرة إلا أنه كان قريب من الهزيمة لو لا تألق هاندانوفيتش في الدقيقة عشرين من الشوط الأول بعد تصدّيه لركلة جزاء. معانات النيراتزوي تواصلت بعد طرد لفيديتش لم يكن مستحق بإجماع الصحف الإيطالية.
هذه النتيجة السلبية أظهرت حسنات و عيوب، فالدفاع كان جيّد خاصة بتواجد الثنائي فيديتش و رانوكيا في المقابل الهجوم كان سلبي و تائه على المرمى إذ لم يستطع لا إيكاردي و لا اوزفالدو أن يجسّما الفرص التي أُتيحت لهما.
الأنتر و رغم التعادل إلا أنه يبقى رقما صعب و فريق يُقرأ له ألف حساب خلال هذا الموسم.

بقيّة المباريات شهدت الكثيرمن الإثارة بالرغم من قلّة الأهداف حيث فاز نابولي خارج ميدانه على جنوى بهدفين لهدف و حقّق تشيزينا فوزا صعب على بارما بهدف وحيد. دي ناتالي قاد فريقه أودينيزي كعادته لفوز بهدفين لصفر أمام إيمبولي بينما حسم التعادل السلبي مباراة أتلانتا مع فيرونا و الإيجابي ساسولو مع كالياري.

الجولة الثانية ستنطلق بعد أسبوعين تقريبا 13 و 14 سبتمبر حيث ستأخذ المباريات الودية للمنتخبات مشعل الإثارة، و فيما يلي مواعيد المباريات:

السبت 13/09: إيمبولي × روما ، يوفنتوس × أودينيزي.
الأحد 14/09: سامبدوريا × تورينو ، كالياري × أتلانتا ، فيرونتينا × جنوى ، إنتر × ساسولو ، لاتسيو × تشيزينا ، نابولي × كييفو ، بارما × ميلان.