HTML tutorial

18‏/09‏/2014

في موضوع سابق وبعد الهدف الأخير لبارما على الميلان بخطأ كارثي وتاريخي ونفسي (بحت) ، تحدثت عن مدى تأثير هذا الهدف النفسي أكثر من أن يكون معنوي أو مادي على سير العقلية المتواجدة عند أي لاعب ، ( البعض ) من اﻷصدقاء عارض ما قلته لكن فيما بعد طرحت لي أفكار لكي أفصل بعض من جزيئيات التأثيرات الخارجية والفنية والنفسية على مستوى لاعب معين ..

في البداية سأضع بعض من المؤثرات الإيجابية والسلبية ولا بد من ذكر أهم نقاط محتوى هذا الحديث لكي تتضح الصورة بشكل أفضل لكم ونبدأ بالتالي :
1- التأقلم : تعتبر هذا النقطة أهم نقاط المسيرة الفنية اﻹيجابية للاعب معين مع الفريق رفقة الجماعة ، وتوضح لنا هذه النقطة مدة مرونة اللاعب بالتفاهم اﻹيجابي مع زملاؤه وإيجاد الحلول داخل الملعب وهذا يتطلب الكثير من الدواعم واﻷعمدة كجاهزبة اللاعب الفنية والبدنية والتأسيس الصحيح من أول أيام قدومه والشرح المفصل من قبل اﻹدارة الفنية ﻷجواء دوري معين وعدم تقييد اللاعب بمهام معينة وإعطائه الحرية في إختيار مكانه اﻷساسي وطبعا وفوق كل شيء الثقة المكتسبة سواء سابقا أو مع مدربه الجديد .
التأقلم في ميلان (إنزاجي) : مشجعيي الروسنيري تفاجئو جدا بسرعة هذا التأقلم عند عدد كبير من لاعبييه أمثال (مينيز) الذي شاهدنا القيادية الكبيرة التي يمتلكها من أجل قيادة هجوم كبير مثل الميلان ، ونطبق النقاط المذكورة سابقا على مدى التأقلم مع الفريق حيث إمتلك خصائص بشكل كبير وسريعا في التعرف بشكل واضح على أجواء هذه الكرة واعطاءه الثقة اللازمة لقيادة خط هجوم ، في حين نرى حتى خارج الملعب أن اللاعب دائما يصرح عن مدى إرتياحه النفسي مع مجموعة إنزاجي .
لاعب آخر أيضا التائه كما أسميه ( أباتي ) هذا التائه كان أضحوكة هذا الفريق مع ميلان في عهد ميلان (أليجري) وشاهدنا رعونته الهجومية والدفاعية في مركزه اﻷصلي وشاهدنا التقييد الذي وضعه فيه أليجري وإعطائه مهام معينة لا يخرج عنها تماما مثل ( الروبوت ) نعم هذا أفضل تشبيه لمسيرة هذا اللاعب مع أليجري ، ومن هذه النقطة نرجع بكم للتوظيف السليم الذي يعد ركيزة كبيرة لتألق لاعب معين ، لكن في حين غرة ومع ميلان (أنزاجي) شاهدنا هذا الروبوت (أباتي) يتحول لظهير عصري متحرر ويصنع ويساند تحت طاولة التوظيف السليم والحرية التامة التي منحه أياها مدربه الجديد إنزاجي ، لاعبيين كثر تحول مستواهم بسكل إيجابي ولكم في ذلك الوافد الجديد (بونافنتورا) و (هوندا ) (دي شيليو ) وغيرهم .

2-ثقة المدرب من وإلى لاعبييه: وأريد أن أذهب بكم مباشرة إلى (دييجو سيميوني) و (يورجين كلوب) و (كونتي) ، هل سمعتم قبل 4 مواسم عن أسماء لاعبيين مغمورين أصبحو بشكل مفاجئ من أفضل لاعبيين العالم كمجموعة كاملة وليست ( أفراد ) ، نعم يا أصدقائي إنهم موجودين بثقة مدرب وتحفيز دائم وبيئة خيالية من هذه الثقة الممنوحة التي يكتسبها هذا اللاعب عن طريق إدارته الفنية وهذه اﻹدارة تكتسب هذه الثقة من إدارة الفريق ورئيس مجلسها وبهذا الشكل يكون تسلسل (الثقة) عند أي فريق ناجح ويمتلك نجاعة كبيرة إن كانت معنوية على اللاعب أو ماديه ( ما يقدمه داخل الميدان ) .
في ميلان (إنزاجي) : نجد ولو القليل من هذه اﻷمور الذي بات تأثيرها بشكل واضح على عناصر الفريق وأهمها إسترجاع الجرينتا المفقودة التي بنظري كانت سبب أولي بإيجاد النجاعة التطبيقية داخل الميدان فوق أي شيء آخر ، رأينا الثقة المتبادلة عند اللاعبيين والمدرب الشيء الذي إفتقدناه لسنوات ضوئية ، بعد أن كانت علاقة المدرب مع اللاعب بأشكال أخرى ومنها السطحية و فرض الرأي الدائم من المدرب على اللاعب التي كانت سبب رئيسي بالخروج بتلك المستويات الكارثية ، إلى أن تحولت لهذه الشاكلة اﻵن وهو الشيء الجميل والخطوة الكبيرة التي قامت بها إدارة الميلان .

3- العامل النفسي السلبي أو اﻹيجابي : هو محتوى حديثي في هذه الكتابات والتي كانت سببها الهدف الرابع لبارما والأخير على الميلان ، هنالك أمور لا بد الوقوف عليها قبل أن تتحول إلى كارثة كبيرة وهي ما تتعلق بالتأثيرات النفسية للاعب معين بعد (حدث) معين ، جلب ما هو سيء لفريق جرآء خطأ فردي أثر على شكلية فريق كامل . العوامل النفسية على أشكالها داخل الملعب ومنها اﻹستفزاز المستمر للاعب معين طيلة أحداث المباراة لينتظر خصمه خروجه عن أساسيات وقواعد كرة القدم بعد هذا الكم من اﻹستفزاز ( بالوتيلي ) ، (زيدان ) .
اﻷخطاء المتكررة عند لاعب والتي ينتج منها فرص خطيرة للخصم وتؤثر على سير المباراة (بن عطية ) في مباراة اﻷمس مثلا واﻷمثلة كثيرة ...في هذه النقطة لا بد للمدرب أن يمتلك القرار الحاسم بإخراجه بأقصى سرعة لتهييئه في اﻷيام القادمة لجلسات متعددة من إعادة الثقة وتهييئ نفسية (سليمة) لهذا اللاعب . أكثر هذه اﻷمور تحدث دوما في بداية بطولة أو نهائيات أو بداية دوري ، فلا بد من معالجة ذلك قبل حدوث أمور فوق التصور ( إختلال ) مسيرة لاعب .
في الميلان والخطأ الكارثي أمام بارما من لاعبيين أثنين الأول دي شيليو واﻵخر لوبيز ، شاهدنا ملامح اللاعبيين الغير طبيعية بعد الهدف وهذا يعطينا عدة مؤشرات سلبية ، التي لا بد من إدارة الفريق اﻹعتناء واﻹهتمام النفسي الدائم لهؤلاء اللاعبيين وإعطائهم الثقة الأكبر وإعادتهم لحالتهم الطبيعية ، هنا لا بد من أن يكون قرار إنزاجي إبعاد المذنب في هذه الكرة عن الملاعب لمدة لا تقل عن أسبوعين أو ثلاثة لإسترجاع قوته الذهنية ليكون جاهز للمباريات .
هذه عدة أمور وجب توضيحها وتفصيلها للمتابع والمشجع لهذا ميلان ( الجديد ) في بداية موسم مخبئ (المعالم) .
في النهاية شيء أتداركه يوما بعد يوم وهو أن ميلان أنزاجي يشبه الكثير من عناوين ميلان (ليوناردو) لكنه يختلف بالكثير في جزيئاته وتفصيلاته عن ميلان (ليوناردو ) نعم اﻹختلاف اﻹيجايي موجود لكن ما زلنا بحاجة لكميات كبيرة من العمل من أجل إستمرارية هذا الفريق .

بقلم الأدمن Oday kh
Share this Post Share to Facebook Share to Twitter Share on Google Plus

0 التعليقات:

إرسال تعليق

قناة ميلان. يتم التشغيل بواسطة Blogger.